Image
Image

لقاء حواري بين مجلس الاعيان والحكومة

لقاء مجلس الاعيان مع دولة رئيس الوزراء أنذاك الدكتور معروف البخيت وقد عقد اللقاء في ضوء تصاعد الاحتجاجات في بداية الربيع العربي وتصاعد الاحتجاجات في المنطقة وفي الأردن. تم هذا اللقاء في العام 2011 في مدرج مجلس الأعيان

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وباسم مجلس الأعيان الموقر، أرحب بدولة رئيس الوزراء وزملائه الكرام، وبعد،

 

فإن ما دعانا في مجلس الأعيان لطلب عقد هذا اللقاء، هو الظروف العامة التي تمر بها البلاد، وما يشهده الوطن من تطورات، في وقت تشتد فيه المخاطر من حولنا، وفي الإقليم كله، وبصورة تدعونا جدياً، للتشاور حول سبل مواجهة هذه الظروف الصعبة والحساسة، وذلك استناداً إلى الصلاحيات التي حددها الدستور لمجلس الأعيان.

 

إن مجلس الأعيان، وإذ يستشعر مخاطر تلك الظروف، ليرى ضرورة العمل على معالجة الخلل أينما كان، وتحصين بلدنا، في مواجهة تلك المخاطر، وبما يخدم المصالح العامة والعُليا للوطن، وبما يلبي مطالب المواطنين، ويستجيب وبشفافية، لدعوات الإصلاح، ومواجهة الأعباء المعيشية الصعبة التي يعانيها المواطنون.

 

وفي هذا السياق، يرغب مجلس الأعيان، أن يستمع من دولة رئيس الوزراء، لعرض حول رؤية الحكومة لهذا الواقع الصعب، وفي المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكذلك رؤية الحكومة لكيفية تعاملها مع هذا الواقع.

 

إن مجلس الأعيان ومـــن منطلق مسؤولياته الوطنيــة، يخالطه شعور بالقلق، إزاء تطورات الأمور، وما تشهـده الساحة الوطنية من خلافات تظهر عملياً، من خلال المسيرات والاعتصامات، ومختلف وسائل التعبير عن الرأي، والآخذة في التصاعد النوعي والعددي، سواء من خلال الشعارات التي تُرفع، أو تكرار مظاهر التعبير، أو حتى حالات الصدام، بين قوى الأمن والمحتجين، أو الصحفيين وسواهم.

 

إن مجلس الأعيان، قلق كذلك، من حالة الانقسام التي تشهدها الساحة الوطنية، بين المعارضة والموالاة، وهو يؤمن إيماناً كاملاً، بأن وحدة الصف الوطني، ثابت رئيس يجب أن يتجلى وبوضوح، في سائر مفاصل النشاط العام للدولة، حرصاً على سلامة المسيرة بكل تفاصيلها، وعليه، يرغب المجلس في أن يطلع على رؤية الحكومة لهذه الحالة، وماهية إجراءاتها على هذا الصعيد.

 

وفـي ذات السياق، يرغب مجلس الأعيان، أن يتعرف إلى إجراءات الحكومة، في مجال مكافحة الفســاد، وإلى أين وصلت الأمور، في التعامل مع مختلف القضايـــا المطروحة، والتي يتداولها المواطنون، ويرى ضرورة اعتماد مبدأ الشفافية والشمولية، في التعامل مع تلك القضايا، وبصورة تجيب عن تساؤلات المواطنين، وتضع حداً فاصلاً، للإشاعات والأخبار التي يجري تداولها على هذا الصعيد.

 

إن مجلس الأعيان، يستشعر الظروف المالية والاقتصادية الصعبة التي يجتازها الوطن، والظروف المعيشية الصعبة للمواطن، وما يعاني من أعباء مادية، وهو يرغب في أن يسمع من الحكومة، عن ماهية إجراءاتها وقراراتها، لمواجهة هذه الظروف الاستثنائية، التي باتت ترهق كاهل المواطن من جهة، والدولة بمجملها من جهة ثانية، فما هي حقيقة الأوضاع المالية والنقدية للدولة؟ وما هي سبل مواجهة هذه الأوضاع، في ظل رؤية وإجراءات الحكومة؟

 

فمجلس الأعيان يتطلع، لأن يتعرف كذلك، على الإجراءات التي تم اتخاذه، وتلك التي سيتم اتخاذها، حيال انضمام الأردن، لمجلس التعاون الخليجي، وإلى أين وصلت الأمور على هذا الصعيد؟

 

دولة الرئيس، حضرات السيدات والسادة الكرام. إن هدف هذا الاجتماع، وطنيٌ بامتياز، فنحن شركاء في حمل أمانة المسؤولية، ولكل منا دوره الذي حدده الدستور، ونحن جميعاً ندرك حجم المخاطر والتبعات، وليس أمامنا، إلا إن نكثف التعاون والتكامل، والالتفات الجاد إلى مصالح بلدنا، وهموم شعبنا الواحد، ضماناً لسلامة مسيرة بلدنا، بروح ديمقراطية عصرية، غايتها تجنب العثرات، وتحقيق المنجزات، في هذا البلد الطيب، الفخور بقيادته الهاشمية الكريمة، وبريـادة ورعاية، حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني اإبن الحسين المعظم، حفظه الله.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

Term of use | Privacy Policy | Disclaimer | Accessibility Help | RSS

eMail: info@tahermasri.com Tel: 00962 65900000

Copyright @ 2015 Taher AlMasri the official web site, All Right Reserved

Image